giovedì 31 gennaio 2019

جزيرة أبو موسى وشقيقاتها والخلاف الإيراني-الإماراتي المستمر

أثارت زيارة اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني في الـ 30 من يناير/كانون الثاني الجاري إلى جزيرة أبو موسى المطلة على مضيق هرمز، غضب الإماراتيين والبرلمان العربي بسبب "التصريحات الاستفزازية واللامسؤولة التي صدرت من علي جعفري بشأن الجزر الإماراتية المحتلة" على حد تعبير مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي.
وقال جعفري خلال زيارته للجزيرة: "إن جزيرة أبو موسى قلب إيران النابض في المياه الخليجية وسندافع عنها ونواصل تعزيز قواتنا العسكرية فيها".
منح البريطانيون إيران في عام 1968 جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، قبل انسحابهم من الإمارات العربية. وأصبحت الجزر الثلاث محل نزاع بين الإمارات وإيران التي تسيطر عليها منذ عام 1971، ويدّعي كل طرف بأحقية السيادة عليها.
رغم صغر مساحة الجزر الثلاث، إلا أنها ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة جدا للبلدين، إذ تشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط. ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.
دفع موقع الجزيرة الاستراتيجي وغناها بالمعادن إيران إلى السيطرة عليها عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط.
ونصف سكان هذه الجزيرة من الإيرانيين وتهتم بهم الحكومة الإيرانية، والنصف الآخر من الإماراتيين العرب الذين يتبضعون بشكل أساسي من إمارة الشارقة. وتولي إيران أهمية خاصة للجزر الثلاث وترفض التفاوض بشأن السيادة عليها مع الإمارات وغيرها.
ففي عام 1992، نصّبت إيران في الجزيرة صواريخ مضادة للسفن وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري الإيراني كما اقامت قاعدة بحرية فيها.
وتقع الجزيرة جنوب الخليج على بعد 94 كيلو مترا من مضيق هرمز، وتبلغ مساحتها 12.8 كيلو متراً مربعاً، وهي تابعة لمحافظة هرمزغان الإيرانية.
وفي عام 1999، بنت إيران مطاراً في الجزيرة يربطها بمدينة بندر عباس الإيرانية، إلى جانب افتتاح بلدية جزيرة أبو موسى فيها.
وفي عام 2012 أقامت إيران محافظة جديدة وسمتها "خليج فارس" وجعلت من جزيرة أبو موسى مركزاً لها.
تتميز هذه الجزر بسواحلها العميقة فتستخدم كملجأ للغواصات. وهي غنية بالثروات الطبيعية مثل البترول وأوكسيد الحديد الأحمر وكبريتات الحديد والكبريت.
تتميز هذه الجزيرة بتربتها الرملية والصخرية ولا تتوفر فيها المياه الصالحة للشرب، وتبعد حوالي 12.8 كيلومترا عن جزيرة طنب الكبرى غرباً، ومساحتها 2 كيلو متر مربع فقط
انطلقت مظاهرات جديدة في شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد تصريح الرئيس عمر البشير بأن مواقع التواصل الاجتماعي لن تسقط حكومته.
وسخر الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه الخميس من استخدام معارضيه لوسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين على حكمه.
وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرها عبر واتساب وفيسبوك.
وجدد المتظاهرون مطالبتهم بتنحي البشير في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ومدن أخرى.
وقد شارك مئات في احتجاجات في مناطق مثل العباسية وشمبات وبريكما خرج محتجون في عدة قري في ولايتي الجزيرة، ونهر النيل وهم يرددن هتافات منددة بالحكومة.
لماذا يلجأ المتظاهرون لوسائل التواصل الاجتماعي؟
ودأب منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تهز السودان منذ أسابيع، على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، وواتساب، وتويتر لحشد المتظاهرين.
وقال البشير أمام المئات من مناصريه في تجمع بثه التلفزيون في مدينة كسلا شرق البلاد: "الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر الواتساب والفيسبوك، وإنما عبر الانتخابات".
وأضاف: "لا بد من إرضاء جماهيرنا وخاصة الشباب، وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم".
ووثق النشطاء الاحتجاجات، التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول من خلال نشر الكثير من صور الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الذي أشعل الاحتجاجات؟
ويقود الاحتجاجات تجمع المهنيين السودانيين الذي يصدر بشكل منتظم إعلانات على الإنترنت للمظاهرات المقبلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد انطلقت المظاهرات أساساً احتجاجا على رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها تحولت إلى احتجاجات للمطالبة بإنهاء حكم البشير، الذي تولى السلطة قبل 30 عاما.
ويواجه السودانيون، منذ سنوات، صعوبات اقتصادية متزايدة. كما تعاني البلاد من تضخم يبلغ حوالي 70 في المئة سنويا، ويواجه عدد كبير من المدن نقصا في الخبز والوقود.
وتفيد تقارير رسمية بأن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 30 شخصا، لكن منظمات حقوق إنسان تقول إن العدد تجاوز الـ40 قتيلا.
وقد أمر رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الثلاثاء، بالإفراج عن جميع الموقوفين منذ بداية الاحتجاج.
وتقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يمارس القمع منذ بداية المتظاهرات، يعتقل أكثر من 1000 متظاهر وقادة للمعارضة وناشطين وصحافيين.
وأعلن البشير إعادة فتح الحدود مع أريتريا بعد أن استحسن مواقف شعبها ورئيسها أسياسي أفورقي مما يجري في بلاده.
وكانت السلطات السودانية قد أغلقت حدودها مع أريتريا العام الماضي بعد أن اتهم حكومة أفورقي بالتخطيط لعمليات عسكرية ضد بلاده.

Nessun commento:

Posta un commento