mercoledì 20 febbraio 2019

مؤسس شركة هواوي من "الملابس المرقَّعة" إلى ملياردير

عندما بدأ رئيس شركة هواوي ومؤسسها، رن تشنغ، عام 1987 بتأسيس شركة صغيرة بقيمة 6600 دولار ، لم يكن يعلم أنها ستنمو وتصبح عملاقة الاتصالات حول العالم وأنه سيصبح من أغنى أغنياء العالم. إذ تُقدر ثروته الشخصية بنحو 1.7 مليار دولار، ويعمل في شركته 180 ألف موظف موزعين في جميع أنحاء العالم.
يميل تشنغ أحياناً إلى العزلة، لكنه بدأ بالتحدث إلى الصحفيين مؤخراً للدفاع عن شركته، وسط ازدياد الضغوطات عليها من الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب المخاوف الأمنية حول دور هواوي في بناء شبكات " 5G " حول العالم، وطبيعة علاقة الشركة بالحكومة الصينية.
ومن المتوقع أن تصل أرباح الشركة السنوية لهذا العام إلى 125 مليار دولار، أي ما يعادل 96 جنيه استرليني.
وقال تشنغ: "نفضّل إيقاف عمل شركة هواوي على أن نضرّ بمصالح عملائنا". وأضاف: " على الرغم من دعمي للحزب الشيوعي الصيني، لكنني لن أفعل أي شيء قد يضر بأي دولة أخرى".
وأردف قائلاً: "يعتقد البعض في الدول الغربية أن منتجات هواوي لديها طابع أيديولوجي معين، وهذا أمر سخيف، فنحن نزود شركات الاتصالات بالمعدات، والمعدات لا تملك أيديولوجية"
درس رن تشنغ ( مواليد 1944 ) الهندسة في جامعة تشونغكينغ في الصين، ثم التحق بمعهد أبحاث جيش التحرير الشعبي الصيني في ذروة الاضطرابات التي سببتها الثورة الثقافية في البلاد في ستينيات القرن الماضي. و"كانت هناك فوضى في كل مكان تقريبا بما في ذلك قطاعي الزراعة والصناعة."
وفي تلك الفترة، كان يُخصص لكل شخص ثلث متر فقط من القماش، وبالكاد كانت كافية للترقيع، ولذلك لم أكن أرتدي ملابس خالية من الرقع عندما كنت يافعاً".
وعندما أصبح مهمندساً، أرسل للمساعدة في بناء مصنع للملابس الجاهزة في لياويانغ، شمال شرقي الصين.
وقال تشنغ: "كانت ظروفا قاسية"، كان بيتنا متهالكاً، لذا كنا نشعر بالبرد باستمرار، وكانت درجات الحرارة تهبط إلى 28 درجة دون الصفر، ولم تكن الخضروات متوفرة على الإطلاق، وكذلك كانت اللحوم وزيت الطهي محدوداً للغاية".
ويتابع: " ومع ذلك كنت سعيداً، كانت قراءة الكثير من الكتب تعرض صاحبها للانتقاد في الكثير من اجزاء البلاد، وكان المصنع واحداً من الأماكن القليلة التي كان يمكن القراءة فيه، كان ينبغي علينا القراءة لنتمكن من فهم كيفية عمل المعدات".
في عام 1978 ، بعد عامين من وفاة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، انضم تشنغ إلى الحزب الشيوعي بعد أن كان قد اخترع أداة أساسية للاستخدام في اختبار المعدات المتقدمة في مصنع الملابس، الأمر الذي لم يكن مسموحاً له من قبل بسبب ارتباط والده بالجانب القومي الخاسر في الحرب الأهلية الصينية على حد تعبيره.
وقد سُجن والده في ستينات القرن الماضي بسبب "انسياقه للرأسمالية"، وهو مصطح تحقيري كان يستخدم للإشارة إلى أولئك الذين كانوا يحاولون استعادة الرأسمالية.
وكان تشنغ يأمل بأن يصل إلى ما يعادل رتبة مقدم في الجيش، ولكن حدث العكس وسُرِّح من الجيش عام 1983 عندما قلّصت الصين من أعداد الضباط المهندسين.
وبعد انتقاله إلى شنزن، جنوب الصين والعمل في القطاع الالكتروني الوليد، تمكن أخيراً من جمع ما يكفي من المال لتأسيس شركة هواوي.
ولدى رن تشنغ ابنتين من زواجه الأول، منغ وانزو ومنغ بينغ، وكلتاهما تعملان في شركة هواوي. واستخدمتا اسم عائلة الأم لتجنب لفت الانتباه غير الضروري إليهما.
كما أن ابنته أنابيل ياو التي رُزق بها من الزوجة الثانية، فتدرس علوم الكمبيوتر في جامعة هارفارد، كما انها راقصة باليه ونشِطة على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام.

giovedì 31 gennaio 2019

جزيرة أبو موسى وشقيقاتها والخلاف الإيراني-الإماراتي المستمر

أثارت زيارة اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني في الـ 30 من يناير/كانون الثاني الجاري إلى جزيرة أبو موسى المطلة على مضيق هرمز، غضب الإماراتيين والبرلمان العربي بسبب "التصريحات الاستفزازية واللامسؤولة التي صدرت من علي جعفري بشأن الجزر الإماراتية المحتلة" على حد تعبير مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي.
وقال جعفري خلال زيارته للجزيرة: "إن جزيرة أبو موسى قلب إيران النابض في المياه الخليجية وسندافع عنها ونواصل تعزيز قواتنا العسكرية فيها".
منح البريطانيون إيران في عام 1968 جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، قبل انسحابهم من الإمارات العربية. وأصبحت الجزر الثلاث محل نزاع بين الإمارات وإيران التي تسيطر عليها منذ عام 1971، ويدّعي كل طرف بأحقية السيادة عليها.
رغم صغر مساحة الجزر الثلاث، إلا أنها ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة جدا للبلدين، إذ تشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط. ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.
دفع موقع الجزيرة الاستراتيجي وغناها بالمعادن إيران إلى السيطرة عليها عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط.
ونصف سكان هذه الجزيرة من الإيرانيين وتهتم بهم الحكومة الإيرانية، والنصف الآخر من الإماراتيين العرب الذين يتبضعون بشكل أساسي من إمارة الشارقة. وتولي إيران أهمية خاصة للجزر الثلاث وترفض التفاوض بشأن السيادة عليها مع الإمارات وغيرها.
ففي عام 1992، نصّبت إيران في الجزيرة صواريخ مضادة للسفن وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري الإيراني كما اقامت قاعدة بحرية فيها.
وتقع الجزيرة جنوب الخليج على بعد 94 كيلو مترا من مضيق هرمز، وتبلغ مساحتها 12.8 كيلو متراً مربعاً، وهي تابعة لمحافظة هرمزغان الإيرانية.
وفي عام 1999، بنت إيران مطاراً في الجزيرة يربطها بمدينة بندر عباس الإيرانية، إلى جانب افتتاح بلدية جزيرة أبو موسى فيها.
وفي عام 2012 أقامت إيران محافظة جديدة وسمتها "خليج فارس" وجعلت من جزيرة أبو موسى مركزاً لها.
تتميز هذه الجزر بسواحلها العميقة فتستخدم كملجأ للغواصات. وهي غنية بالثروات الطبيعية مثل البترول وأوكسيد الحديد الأحمر وكبريتات الحديد والكبريت.
تتميز هذه الجزيرة بتربتها الرملية والصخرية ولا تتوفر فيها المياه الصالحة للشرب، وتبعد حوالي 12.8 كيلومترا عن جزيرة طنب الكبرى غرباً، ومساحتها 2 كيلو متر مربع فقط
انطلقت مظاهرات جديدة في شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد تصريح الرئيس عمر البشير بأن مواقع التواصل الاجتماعي لن تسقط حكومته.
وسخر الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه الخميس من استخدام معارضيه لوسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين على حكمه.
وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرها عبر واتساب وفيسبوك.
وجدد المتظاهرون مطالبتهم بتنحي البشير في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ومدن أخرى.
وقد شارك مئات في احتجاجات في مناطق مثل العباسية وشمبات وبريكما خرج محتجون في عدة قري في ولايتي الجزيرة، ونهر النيل وهم يرددن هتافات منددة بالحكومة.
لماذا يلجأ المتظاهرون لوسائل التواصل الاجتماعي؟
ودأب منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تهز السودان منذ أسابيع، على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، وواتساب، وتويتر لحشد المتظاهرين.
وقال البشير أمام المئات من مناصريه في تجمع بثه التلفزيون في مدينة كسلا شرق البلاد: "الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر الواتساب والفيسبوك، وإنما عبر الانتخابات".
وأضاف: "لا بد من إرضاء جماهيرنا وخاصة الشباب، وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم".
ووثق النشطاء الاحتجاجات، التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول من خلال نشر الكثير من صور الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الذي أشعل الاحتجاجات؟
ويقود الاحتجاجات تجمع المهنيين السودانيين الذي يصدر بشكل منتظم إعلانات على الإنترنت للمظاهرات المقبلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد انطلقت المظاهرات أساساً احتجاجا على رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها تحولت إلى احتجاجات للمطالبة بإنهاء حكم البشير، الذي تولى السلطة قبل 30 عاما.
ويواجه السودانيون، منذ سنوات، صعوبات اقتصادية متزايدة. كما تعاني البلاد من تضخم يبلغ حوالي 70 في المئة سنويا، ويواجه عدد كبير من المدن نقصا في الخبز والوقود.
وتفيد تقارير رسمية بأن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 30 شخصا، لكن منظمات حقوق إنسان تقول إن العدد تجاوز الـ40 قتيلا.
وقد أمر رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الثلاثاء، بالإفراج عن جميع الموقوفين منذ بداية الاحتجاج.
وتقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يمارس القمع منذ بداية المتظاهرات، يعتقل أكثر من 1000 متظاهر وقادة للمعارضة وناشطين وصحافيين.
وأعلن البشير إعادة فتح الحدود مع أريتريا بعد أن استحسن مواقف شعبها ورئيسها أسياسي أفورقي مما يجري في بلاده.
وكانت السلطات السودانية قد أغلقت حدودها مع أريتريا العام الماضي بعد أن اتهم حكومة أفورقي بالتخطيط لعمليات عسكرية ضد بلاده.

martedì 15 gennaio 2019

"الفياغرا النسائية" تكشف مشكلات جنسية في مصر

"ما أن تناولت القرص حتى شعرت بدوار وتسارعت ضربات قلبي وانتابني النعاس." هكذا قالت ليلى (اسم مستعار) وهي زوجة مصرية في الثلاثينيات من العمر. كانت تحدثني عن عقار صار متداولا في السوق المصرية مؤخرا تحت اسم "الفياجرا النسائية".
طلبت عدم ذكر اسمها نظرا لحساسية الموضوع. وتقول إنها اشترت الدواء الجديد بعلم زوجها ومن دون استشارة طبيب. "أخبرني الصيدلي أن أتناول قرصا واحدا يوميا لبضعة أسابيع، نافيا وجود أي آثار جانبية."
وأجازت وزارة الصحة المصرية، ولأول مرة، عقارا لعلاج ضعف الرغبة الجنسية عند السيدات. ونشأ هذا الدواء، واسمه العلمي فليبانسرين، في الولايات المتحدة إذ طرح في السوق الأمريكي قبل أكثر من ثلاثة أعوام. ومنذ أسابيع قليلة صار متاحا في مصر بعد أن بدأت شركة مصرية خاصة في تصنيعه وتوزيعه.
وتقول ليلى، وهي متزوجة منذ نحو عشر سنوات، إنها لا تعاني أي فتور في علاقتها الجنسية مع زوجها لكنها اشترت العقار "بدافع الفضول. لقد أخذت قرصا واحدا ولن أكررها". وتؤكد أنها لا تعاني أي أمراض عضوية ولا تتناول أي عقاقير.

"هذا عقار ثوري في علاج ضعف الرغبة الجنسية لدى السيدات" يقول أشرف المراغي مدير وحدة الأدوية المتخصصة بالشركة المصنعة. "أثبتت الأبحاث أن حوالي 3 من بين كل 10 نساء في مصر يعانين البرود الجنسي."
لكن تظل هذه أرقاما تقديرية، إذ تندر الإحصاءات الدقيقة في مثل هذه الموضوعات. ففي بلد يغلب عليه الطابع المحافظ، دينيا واجتماعيا، يعتبر الحديث عن الجنس من المحاذير. فالثقافة الجنسية في مصر شبه غائبة.
وتقول ليلى وهي ربة منزل من طبقة متوسطة " لا يحق للمرأة التعبير عن مشكلاتها أو احتياجاتها الجنسية. فإذا اشتكت أي امرأة لأمها، مثلا، من سوء علاقتها الجنسية مع زوجها، ستنهرها الأم لأنه من غير اللائق أن تبوح بأسرار بيتها. وستحملها الأم مسؤولية أي فشل في العلاقة. هكذا تربينا."
ويؤكد المراغي على ضرورة أن يصرف العقار تحت إشراف طبيب. ويقول إن "المرأة يجب أن تتناول قرصا يوميا وستحصل على أفضل نتيجة بعد شهرين تقريبا."
كما يؤكد على كفاءة وفعالية العقار مضيفا أن استخدامه لا يحمل أي آثار جانبية مزعجة. "لا يسبب إلا شعور بالداور أو النعاس. وأوضحت التجارب أن هذه الأعراض لم تظهر إلا على اثنين في المائة فقط ممن استخدمنه، وتتلاشى هذه الآثار بالتدريج".
لكن هذا الرأي يختلف معه كثيرون. ويقول مراد صادق مدير إحدى الصيدليات في أحد أحياء القاهرة الشعبية "عادة لا نبيع هذا العقار من دون وصفة علاجية بسبب آثاره الجانبية". ويؤكد زميله الصيدلي إيهاب تركي أن " الدواء يسبب انخفاضا شديدا في ضغط الدم. وربما يتعارض مع أدوية الأخرى مثل مضادات الالتهابات والفطريات وأدوية القلب والكبد والضغط. "
ويعاني سوق الأدوية في مصر نوعا من الفوضى، إذ يسهل الحصول على الكثير من العقاقير، بما فيها المضادات الحيوية، من دون أي وصفات علاجية.
ويقول مراد صادق "نشرح لزبائننا جميع الآثار الجانبية للفلبنسرين، لكن هذا لا يثنيهم عن الإلحاح في طلبه."
ويضيف "أغلب من يسألون عن العقار هم من الرجال فالنساء يخجلن أن يشترين مثل هذه العقاقير. ويزورنا يوميا حوالي عشرة أشخاص يطلبون الفياجرا النسائية. نحو سبعين في المائة منهم رجال."
عندما دخلنا إلى صيدلية مراد وجدنا إعلانا لافتا مكتوب عليه "الحبة الروز" للترويج للعقار الجديد، وذلك على غرار "الحبة الزرقاء" الذي يستخدم للإشارة إلى الفياجرا.
ووفقا لمن تحدثنا إليهم من أطباء وصيادلة فإن إطلاق اسم "الفياجرة النسائية" على هذا العقار جاء بدافع تجاري، من دون أي أساس علمي. وتقول د.هبة قطب مستشارة العلاقات الزوجية إن هذه "تسمية خادعة" موضحة أن "الفياجرا تضخ الدم للأعضاء التناسلية في حين أن الفليبانسرين يعمل بالأساس على الجهاز العصبي." وهو ما يتفق معه أشرف المراغي مؤكدا أن الشركة المصنعة للدواء لم تستخدم مطلقا مصطلح "الفياجرا النسائية". وأضاف أن الإعلام هو من خلق هذا الاسم. ويقول إن العقار " يعيد الاتزان لبعض الناقلات العصبية في المخ بهدف تحسين الرغبة الجنسية عند المرأة، في حين أن الفياجرا تعالج عرض عضوي وهو ضعف الانتصاب عند الرجل".
وفي الوقت الذي يقول فيه المراغي إن المؤشرات الأولية للمبيعات تبدو مبشرة للغاية، ترفض هبة قطب أن تصف هذا العقار لأي من النساء اللاتي يزرن عيادتها. وتقول "وفقا للموقع الالكتروني للدواء الأمريكي وحتى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التي أجازته، فإن نسب فعالية هذا العقار محدودة للغاية. كما أنه غير مجد إذا كانت المرأة تعاني ضعف الرغبة الجنسية نتيجة مرض نفسي أو عضوي."
وتقول قطب إن الفياجرا "ضيف خفيف على الجسم" حيث يمكن تناول قرص واحد قبل فترة قصيرة من العلاقة الحميمة ولا يظل أثرها في الجسم لأكثر من 36 ساعة، بينما يتعين على المرأة أن "تظل أسيرة" الفليبانسرين، إذ تتناول قرصا يوميا لفترة طويلة.
وتعاني مصر، وفقا للإحصاءات الرسمية، ارتفاع نسب الطلاق بشكل لافت خاصة في السنة الأولى من الزواج. وترجع تقارير بعض حالات الطلاق إلى سوء العلاقة الجنسية بين الزوجين.
وتوضح قطب أن "الجنس عند المرأة يكمن في العاطفة. فإذا كانت الزوجة تعاني مشكلات زوجية تتمثل في العنف أو سوء المعاملة، فلا يمكن لرغبتها الجنسية أن تتحسن مهما تعاطت من عقاقير."
من جانبها، تؤكد ليلى أنها تعرف عدة سيدات "قررن الانفصال بعد أن أصيبت حياتهن الجنسية بالفتور نتيجة لاضطراب حياتهن الزوجية بشكل عام."
وتوضح قائلة "ستفقد المرأة بالتدريج رغبتها الجنسية إذا كان زوجها سييء الطباع. وفي المقابل، قد تتحمل المرأة زوجها، حتى إن كان يعاني ضعفا جنسيا مثلا، ما دام إنسانا حنونا وعطوفا، بل ستسانده وتبحث معه عن حلول."
من جانب آخر تحذر قطب من الآثار الاجتماعية التي قد تنتج عن استخدام العقار. وتقول "عندما لا يلاحظ الزوج تحسنا ملموسا في حالة زوجته، رغم تناولها الفليبانسرين بانتظام، سيلقي اللوم عليها وليس على العقار غير الفعال أو على علاقتهما المتوترة. وربما يجد ذلك مبررا كي يتركها أو يتزوج بامرأة أخرى."
ويصل سعر العبوة الواحدة من الفليبانسرين إلى مائتي جنيه مصري (أكثر من عشرة دولارات)، وتحتوي على عشرة أقراص. ويقول مراد إن المرأة تحتاج إلى حوالي ست عبوات أي 1200 جنيه مصري (نحو 60 دولارا) وهو مبلغ ضخم بالنسبة لعموم المصريين، فأكثر من ربع سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر.
ويقول مراد "توضح المؤشرات المبدئية أن العقار الجديد سيلقى رواجا كبيرا، وأعتقد أن مبيعاته ستصل قريبا إلى نفس نسبة مبيعات الفياجرا".